معنى التوبة وفضلها .. السبب الحادي عشر لتحصيل محبة الله عبده

معنى التوبة وفضلها

تعرِض للإنسان الذنوب والمعاصي، ويقترف منها كثيرًا على مدار حياته.. وفي الحديث: «كلُّ ابنِ آدم خطَّاء»([1])، وهذه مثل الأوساخ والأقذار التي تعترضه أيضًا كثيرًا، ومثلما أُمِرَ أن يتطهر ويواظب على الطهارة والتطهُّر؛ أمر أن يتوب ويواظب على التوبة لمشابهة الحالين. بل إن التوبة مقصدٌ من مقاصد خلق الإنسان؛ كما في حديث رسول الله ﷺ: «لو أنكم لا تُخطِئون؛ لأتَى الله بقوم يخطئون يغفر لهم»([2])؛ ذلك أن من أسماء الله «التوَّاب»، وهو اسمٌ للهِ تعالى قبل أن يخْلُقَ من يتوب عليهم؛ فخلق عبادَه ليتوب عليهم.. قال تعالى: ﴿ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ﴾ [التوبة: ١١٨].

وقد قلْنا: «التوَّابِيَّة»، مع التوبة؛ لأن اللفظ الوارد في الآية التي سنتحدث عنها في هذا السبب لتحصيل محبَّة الله تعالى جاءت بلفظ «التوَّابين»، ونرى -والله أعلم- أن معناه المتابعين للتوبة والموالين بين التوبَات، الفاعلين لها مرَّةً بعد مرة كلما وقعت منهم معصية، بل سواءً وقعت أو لم تقع.

قال فضيلة الشيخ أحمد فريد: والتَّوبة من الذنوب بالرجوع إلى علَّام الغُيُوب وغفَّار الذُّنوب؛ مبدأُ طريق السالكين، ورأسُ مال الفائزين، وأوَّلُ إقدامِ المريدين، ومفتاح استقامة المائلين، ومطلع الاصطفاء والاجتباء للمقرَّبين.

ومنـزلُ التوبة أوَّل المنازل وأوسطُها وآخرها، فلا يُفارقه العبد السالك ولا يزال فيه إلى الممات، وإن ارتحل إلى منـزلٍ آخر ارتحل به واستصحبه معه ونزل به؛ فالتوبة هي بداية الطريق ونهايته، وقد قال تعالى: ﴿ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ﴾ [النور: ٣١].

وهذه الآية في سورة مدنيَّة خاطب اللهُ بها أهلَ الإيمان وخيارَ خلقِه؛ أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم وهجرتهم وجهادِهم، ثم علَّق الفلاحَ بالتوبة، وأتى بكلمة «لعلَّ» إيذانًا بأنكم إذا تبتم كنتم على رجاء الفلاح؛ فلا يرجو الفلاح إلا التائبون -جعلنا الله منه- وقال تعالى: ﴿ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ﴾ [الحجرات: ١١]؛ فقسم العبادَ إلى تائبٍ وظالم وليس ثم قِسمٌ ثالث، وأوقع اسم الظلم على من لم يتُب، ولا أظلمَ منه لجهلِه بربِّه وبحقِّه وبعيبِ نفسه وآفات عمله، وقد قال ﷺ: «يا أيها الناس توبوا إلى الله، فوالله إني لأتوب إليه في اليوم أكثرَ من مائة مرة»([3])، وهو أعلم الخلق بالله D.

والتوبة هي رجوع العبد إلى الله ومفارقتُه لصراط المغضوب عليهم والضالِّين([4]).

(1) شروط التوبة:

إذا كان الذنبُ في حقِّ الله D فشرائط التوبة ثلاثة، هي: الندم، والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة.

فأمَّا الندم فإنَّه لا تتحقق التوبة إلا به؛ إذ من لم يَندمْ على القبيح فذلك دليلٌ على رضاه به وإصرارِه عليه، وأما الإقلاعُ عن الذنب فتستحيل التوبةُ مع مباشرة الذنب. والشرط الثالث هو: العزمُ على عدم العودة، ويعتمد على إخلاص هذا العزم والصدق فيه، وشرَطَ بعضُ العلماء عدمَ الذنب، وقال: متى عاد إليه تبيَّنَّا أن توبته كانت باطلةً غير صحيحة، والأكثرون على أن ذلك ليس بشرطٍ؛ فكم من محبٍّ للصحة ويأكل ما يضرُّه.

أما إذا كان الذنبُ متضمِّنًا لحقِّ آدميٍّ؛ فعلى التائب أن يُصلِح ما أفسَد، أو يسترضي من أخطأ في حقِّه؛ لقوله ﷺ: «من كان لأخيه عنده مظلمةٌ من مال أو عرض؛ فليتحلله اليوم من قبل ألا يكون دينارٌ ولا درهم إلا الحسناتُ والسيئات»([5])، فهذا الذنب يتضمن حقَّين: حقَّ الله، وحق الآدمي؛ فالتوبة منه بتحلُّل الآدمي لأجل حقه، والندم فيما بينه وبين الله لأجل حقِّه([6]).

(2) التوبات الخاصة:

إذا كانت المظلمة بقدح في الآدمي بغيبةٍ أو بقذفٍ، فهل يُشترط إعلامُه؟

اشترط أبو حنيفةَ ومالكٌ وغيرُهما إعلامَه، واحتجُّوا بالحديث السابق، والقولُ الآخر أنه لا يُشترط الإعلام بل يكفي توبتُه بينه وبين الله، وأن يذكر المغتاب أو المقذوفَ في مواضع غيبته أو قذفِه بضدِّ ما ذكرَه به، ويستغفرَ له، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، واحتجَّ لذلك بأن إعلامَه مفسدةٌ محضة لا تتضمن مصلحةً، وما كان هكذا فإن الشارِعَ لا يُبِيحه فضلًا عن أن يوجبَه أو يأمُرَ به.

أما توبةُ من اغتصَب مالًا، فعليه ردُّ هذا المال لأصحابه، فإن تعذَّر عليه ردَّه لجهله بأصحابه أو لانقراضهم أو لغير ذلك؛ فعليه أن يتصدَّق بتلك الأموال عن أربابها، فإذا كان يومُ استيفاء الحقوق؛ كان لهم الخيارُ بين أن يجِيزوا وتكون أجورُها لهم، وبين أن لا يجيزوا ما فعل ويأخذوا من حسناته بقدر أموالهم، ويكون ثوابُ تلك الصدقةِ له؛ إذ لا يُبْطِل الله ثوابها؛ فقد رُوي أنَّ ابن مسعودٍ I اشترى من رجلٍ جاريةً ودخل يزِن له الثمَن، فذهب ربُّ الجارية، فانتظره حتى يئِس من عودتِه؛ فتصدَّق بالثمن وقال: اللهم عن رب هذه الجارية فإن رضي فالأجر له، وإن أبى فالأجر لي وله من حسناتي بقدْرِه([7]).

وأما توبةُ من عاوَض غيرَه معاوضةً محرَّمةً وقبَض العوض؛ كبائع الخمر والمغنِّي وشاهدِ الزور، ثم تاب والعوض بيدِه؛ فقالت طائفة: يردُّه إلى مالكِه إن هو عيَّن مالَه ولم يقبضه بإذن الشارع، ولا حصل لربِّه في مقابلته نفعٌ مباح، وقالت طائفة -وهو الأصوَبُ-: بل توبتُه بالتصدُّقِ به، وكيف

يرد إلى دافعه مالًا استعان به على معاصِي الله؟! وهكذا توبَة من اختلط مالُه الحلال بمال حرام، وتعذر عليه تمييزه؛ فعليه أن يُقدِّر الحرَام ويتصدَّق به، ويطهِّر بقية ماله، والله أعلم([1]).

(3) التائب هل يعود إلى ما كان عليه قبل الذنب؟

قالت طائفةٌ: يرجِعُ إلى درجتِه؛ لأنَّ التوبة تجبُّ الذنب بالكليَّة وتصيِّره كأنْ لم يكن.

وقالَتْ أخرى: لا يعود إلى درجتِه وحاله؛ لأنَّه لم يكن في وقوفٍ وإنما كان في صعود؛ فبالذنب صار في هبوطٍ، فإذا تاب نقَص منه ذلك القدْرُ الذي كان مستعِدًّا به للترقِّي.

قال شيخُ الإسلام: والصحيحُ أن من التائبين من لا يعود إلى درجته، ومنهم من يعود إلى أعلى منها؛ فيصير خيرًا مما كان قبل الذنب، وكان داودُ بعد التوبةِ خيرًا منه قبل الخطيئة([2]).

(4) التوبة النصوح:

قال تعالى: ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ﴾ [التحريم: ٨] الآية، وعن أبي موسى الأشعري I عن النبي ﷺ قال: «إن الله تعالى يبْسُط يدَه بالليل ليتوبَ مسيءُ النهار، ويبسط يده بالنَّهار ليتوب مُسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها»([3])، وعن أبي هرَيْرةَ I قال: قال رسولُ الله ﷺ: «من تابَ قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه»([4])، وعن أبي عبدِ الرحمن عبدِ الله بن عمر بن الخطاب L عن النبيِّ ﷺ قال: «إن الله D يقبلُ توبةَ العبدِ ما لم يُغَرْغِرْ»([5]) والغرغرة هي بلوغ الروح الحُلْقوم.

والنُّصْحُ في التوبَة هو تخليصها من كل غشٍّ ونقصٍ وفساد، قال الحسنُ البصري: هي أن يكون العبد نادمًا على ما مضى مجمِعًا على ألا يعود فيه، وقال الكلْبي: أن يستغفرَ باللسان ويندم بالقلب ويمسِك بالبدن، وقال سعيد بن المسيّب: ﴿ﭗ ﭘ﴾ تنصحون بها أنفسَكم.

وقال ابنُ القيِّم: النصح للتوبة يتضمَّن ثلاثةَ أشياء.. الأوَّل: تعميم جميعِ الذنوب واستغراقُها؛ بحيث لا تدع ذنبًا إلا تناوَلته، الثاني: إجماعُ العزْم والصدق بكليَّته عليها؛ بحيث لا يبقى عنده تردُّدٌ ولا تلوُّمٌ ولا انتظار، بل يجمع عليها كل إرادته وعزيمته مبادرًا بها، الثالث: تخليصُها من الشوائب والعلل القادِحة في إخلاصِها، ووقوعها لمحض الخوف من الله وخشيته والرغبة فيما لديه والرهبة مما عنده، لا كَمَن يتوب لحفظِ حاجته وحُرمته ومنصبِه ورياسته، ولحفظ قوَّتِه وماله.

أو استدعاء حَمْد الناس أو الهروب من ذمِّهم، أو لئلَّا يتسلَّط عليه السفهاء، أو لقضاء نهمته من الدنيا، أو لإفلاسه وعجزِه، ونحو ذلك من العلل التي تقدح في صحتها وخلوصها لله D. فالأوَّل يتعلق بما يتوب منه، والثاني يتعلق بذات التائب، والثالث يتعلق بمن يتوب إليه؛ فنُصْح التوبة الصدق فيها والإخلاص وتعميم الذنوب، ولا ريْبَ أن هذه التوبة تستلزم الاستغفارَ وتتضمَّنُه وتمحو جميعَ الذنوب، وهي أكملُ ما يكونُ من التوبة.

وتوبة العبدِ إلى الله محفوفةٌ بتوبةٍ من الله عليه قبلها وتوبةٍ منه بعدَها؛ فتوبتُه بين توبتين من ربِّه سابقةٍ ولاحقة؛ فإنه تاب عليه أوَّلًا إذنًا وتوفيقًا وإلهامًا فتاب العبد، فتاب الله عليه ثانيًا قبولًا وإثابةً، وذلك لقوله D: ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ﴾ [التوبة: ١١٨]؛ فأخبر سبحانَه أن توبتَه عليهم سبقت توبتَهم، وأنها هي التي جعلتهم تائبين؛ فكانت سببًا مقتضِيًا لتوبتهم، وهذا القدْرُ من سرِّ اسميه «الأوَّل» و«الآخِر» فهو المعدُّ والممدُّ.

ومنه السببُ والمسبَّب، والعبد توَّابٌ والربُّ توَّاب؛ فتوبة العبد رجوعُه إلى سيِّده بعد الإباق، وتوبةُ الرب نوعان: إذْنٌ وتوفِيقٌ، وقبولٌ وإثابَةٌ. والتوبة لها مبدأٌ ومنتهًى؛ فمبدؤها الرجوعُ إلى الله بسلوك الصراط المستقيم الذي أمَر بسلوكه بقوله تعالى: ﴿ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ﴾ [الأنعام: ١٥٣]، ونهايتها الرجوعُ إليه في المعاد وسلوك صراطِه الذي نصبَه موصِّلًا إلى جنَّته؛ فمن رجَع إلى الله في هذه الدار بالتوبَة رجع إليه في المعاد بالثوابِ، قال الله D: ﴿ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ﴾ [الفرقان: ٧١]([6]).

(5) اتِّهامُ التوبة:

من اتهام التوبة ضعفُ العزيمة، والتفاتُ القلب إلى الذنب الفيْنة بعد الفيْنةِ، وتذكُّر حلاوة مواقعته. ومنها طمأنينَتُه ووثوقُه من نفسه بأنه قد تابَ حتى كأنَّه قد أعطي منشورًا بالأمان؛ فهذا من علامات التُّهمة. ومنها جمودُ العين واستمرارُ الغفلة، وألَّا يستحدثَ أعمالًا صالحةً لم تكن له قبل الخطيئة([7]).

(6) علامات صحَّة التوبة:

منها أن يكونَ العبدُ بعد التوبة خيْرًا مما كان قبلها. ومِنها ألا يزالَ الخوفُ مصاحبًا له لا يأمَن مكرَ الله طرْفَةَ عيْن؛ فخوفُه مستمِرٌّ إلى أن يسمع قولَ الرسل لقبْض رُوحِه: ﴿ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ﴾ [فصلت: ٣٠] فهناك يزول خوفُه. ومنها انخلاعُ قلبه وتقطُّعُه ندَمًا وخوْفًا، وهذا على قدر عِظَم الجناية وصغرها، وهذا تأويلُ ابنِ عُيَيْنَةَ لقوله تعالى: ﴿ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ﴾ [التوبة: ١١٠]، قال: تقطُّعُها بالتوبة. ومنها كسرَةٌ خاصَّة تحصل للقلب لا يشابِهُها شيءٌ ولا تكون لغير المذنب، لا تحصل بجوعٍ ولا رياضةٍ ولا حبٍّ مجرد، وإنما هي أمْرٌ وراءَ هذا كلِّه، تكسِر القلبَ بين يدَيِ الربِّ كسرة عامَّة قد أحاطت به من جميع جِهَاته، فألقتْه بين يدَيْ ربِّه طريحًا ذليلًا خاشعًا([8]).


(1) «إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة» لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيري الكناني الشافعي (المتوفى 840هـ) تقديم: فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم تحقيق: دار المشكاة للبحث العلمي، بإشراف أبي تميم ياسر بن إبراهيم ط1 دار الوطن للنشر - الرياض 1420هـ.
(2) «الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية» لزين الدين محمد المدعو بعبد الرءوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (المتوفى 1031هـ) شرحه محمد منير بن عبده أغا النقلي الدمشقي الأزهري (المتوفى 1367هـ) باسم «النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية» تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط - طالب عواد ط. دار ابن كثير - دمشق وبيروت (د. ت).
(3) «الآحاد والمثاني» لأبي بكر بن أبي عاصم، وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى 287هـ) تحقيق د. باسم فيصل أحمد الجوابرة ط1 دار الراية - الرياض 1411هـ.
(4) «الأحاديث المختارة» أو «المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما» لأبي عبد الله ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى 643هـ) تحقيق: معالي الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش ط3 دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت 1420هـ.
(5) «أحكام القرآن» لإلكيا الهراس (المتوفى 504هـ) تحقيق: موسى محمد علي، وعزة عبد عطية ط2 دار الكتب العلمية- بيروت (د. ت).
(6) «أحكام القرآن» للقاضي أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري الأشبيلي المالكي، راجع أصوله وخرج أحاديثه وعلَّق عليه: محمد عبد القادر عطا ط3 دار الكتب العلمية - بيروت 1424هـ.
(7) «الإحكام في أصول الأحكام» لأبي الحسن الآمدي تحقيق: عبد الرزاق عفيفي، المكتب الإسلامي - بيروت ودمشق (د. ت).
(8) «إحياء علوم الدين» لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفى 505هـ) ط. دار المعرفة - بيروت (د. ت).

بقلم / محمد صقر


تواصل مع فريق عمل أثر بالضغط هنا.