كثرة الحلف والحلف الكاذب من التاجر والبياع .. مانع من موانع محبة الله عبدًا
وقال ﷺ: «من ولَّاه الله شيئًا من أمور المسلمين، فاحتجب دون حاجتهم وخلّتهم وفقرهم؛ احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره»([1])، وقال رسول الله ﷺ: «سيكون أمراء فسقة جورة، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم؛ فليس مني ولست منه، ولن يرد على الحوض»([2]).. وقال رسول الله ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ»([3])، و«من أحدث حدثًا أو آوى محدثًا؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا»([4]).
وفي الحديث أيضًا: «من لا يَرحم لا يُرحم»([5]).. «لا يرحم الله من لا يرحم الناس»([6])، وقال ﷺ: «الإمام العادل يظلُّه الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله»([7])، وقال: «المقسطون على منابر من نور والذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا»([8])، ولما بعث رسول الله ﷺ معاذًا I إلى اليمن قال: «إيَّاك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم؛ فإنها ليس بينها وبين الله حجاب»([9])، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة»، فذكر منهم: «الملك الكذاب»([10]).
وقال: «إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة»([11])، وفيه أيضًا: «وإنا والله لا نُوَلِّي هذا العمل أحدًا سأله أو أحدًا حرص عليه»([12])، وقال رسول الله ﷺ: «يا كعب بن عجرة، أعاذك الله من إمارة السفهاء، أمراء يكونون من بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنُّون بسنتي»([13]).. وقال عمر بن المهاجر: قال لي عمر بن عبد العزيز I: إذا رأيتني قد مِلْت عن الحق؛ فضع يدك في تِلبابي، ثم قل: يا عمر ما تصنع([14]).
قال الإمام الذهبي: يا راضيًا باسم الظالم كم عليك من المظالم، السجن جهنم، والحق الحاكم، ولا حجَّة لك فيما تخاصم، القبر مهول فتذكر حبسك، والحساب طويل فخلِّص نفسك، والعمر كيومٍ فبادر شمسَك.. تفرح بمالِك والكسب خبيثٌ؟! وتمرح بآمالك والسير حثيث؟! إن الظلم لا يترك منه قدر أنملة؛ فإذا رأيت ظالمًا قد سطا فنم له، فربما بات فأخذت جنبه من الليل نملة؛ أي: قروح في الجسد([15]).
(3) كثرة الحلف، والحلف الكاذب، من التاجر والبياع:
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال: بلغني عن أبي ذر حديث، فكنت أحبُّ أن ألقاه، فلقيته فقلت له: يا أبا ذر، بلغني عنك حديث، فكنت أحب أن ألقاك فأسألك عنه. فقال: قد لقيت فاسأل، قال: قلت: بلغني أنك تقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ثلاثة يحبهم الله D، وثلاثة يبغضهم الله D»، قال: نعم، قال: فما إخالني أكذب على خليلي محمد ﷺ. ثلاثًا يقولها.. قال: قلت: من الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: «الفخور المختال -وأنتم تجدون في كتاب الله D: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان: ١٨].
والبخيل المنان، والتاجر والبيَّاع الحلَّاف»([16]). وفي حديث: قلت: من هؤلاء الذين يشنؤهم الله؟ قال: «التاجر الحلاف -أو قال: البائع الحلاف- والبخيل المنان، والفقير المختال»([17]).
وفي رواية على شرط مسلم: قلت: فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: «المختال الفخور، وأنتم تجدونه في كتاب الله المنـزل: ﴿﴾»، قلت: ومن؟ قال: «البخيل المنَّان»، قال: ومن؟ قال: «التاجر الحلاف، أو البائع الحلاف»([18]).
«والذين يشنؤهم الله» -أي يبغضهم- و«التاجر الحلَّاف» -بالتشديد- صيغة مبالغة؛ أي: الكثير الحلف على سلعته، وفيه إشعار بأن القليل الصدق ليس محلًّا للذم([19]). وقال ﷺ: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب»([20]).
قال النووي: «والمنفق سلعته بالحلف الكاذب» -وفي رواية: «المنَّان الذي لا يعطي شيئًا إلا مَنَّه»- وأما الحالف كاذبًا بعد العصر فمستحق هذا الوعيد، وخص ما بعد العصر لشرفه، بسبب اجتماع ملائكة الليل والنهار وغير ذلك([21]).
سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من ولاه الله U شيئًا من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم؛ احتجب الله عنه دون حاجته وخلته وفقره»، قال: فجعل رجلًا على حوائج الناس. قال الحافظ -في «فتح الباري» عند شرح حديث رقم (7154)-: «سنده جيد».
البدعة المحمودة فما وافق السنة.. يعني ما كان له أصلٌ من السنة يرجع إليه، وإنما هي بدعةٌ لغةً لا شرعًا لموافقتها السنة.
وفي هذه الأزمان التي بَعُد العهد فيها بعلوم السلف يتعيَّن ضبط ما نُقِل عنهم من ذلك كله؛ ليتميز به ما كان من العلم موجودًا في زمانهم، وما أُحدِث في ذلك بعدهم؛ فيعلم بذلك السنة من البدعة، وقد صح عن ابن مسعود أنه قال: «إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة، وإنكم ستحدثون ويُحدَث لكم، فإذا رأيتم محدثةً فعليكم بالعهد الأوَّل»([1])، وابن مسعود قال هذا في زمن الخلفاء الراشدين.
وروى ابن حميد عن مالك قال: لم يكن شيءٌ من هذه الأهواء في عهد النبي ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان. وكان مالكٌ يشير بالأهواء إلى ما حدث من التفرُّق في أصول الديانات من أمور الخوارج والروافض والمرجئة ونحوهم؛ ممن تكلم في تكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم، أو في تخليدهم في النار، أو في تفسيق خواصِّ هذه الأمَّة، أو عكس ذلك من الزعم بأن المعاصي لا تضرُّ أهلَها، وأنه لا يدخل النار من أهل التوحيد أحد.
وقد أمر الله D باتباع سنة النبي ﷺ، فقال تعالى: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: ٧].
وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا [الأحزاب: ٣٦]، بل جعل الله D اتباع سنة نبيِّه ﷺ علامةً على محبَّتِه D، فقال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: ٣١] الآية.. قال الحسن البصري: ادَّعى ناسٌ محبَّة الله D فابتلاهم بهذه الآية: ﴿ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ﴾ الآية.
قال الزهري: الاعتصام بالسنة نجاة؛ لأن السنة -كما قال مالك-: مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلَّف عنها هلك. وعن سفيان قال: لا يُقبل قولٌ إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنيَّة، ولا يستقيم قول وعمل ونيَّة إلا بموافقة السنَّة.
وعن ابن شوذب قال: إن من نعمة الله على الشاب إذا نَسُك أن يؤاخي صاحب سنة يحمله عليها. وعن المعتَمر بن سليمان قال: دخلت على أبي وأنا منكسرٌ فقال لي: ما لَك؟ قلت: مات صديقٌ لي؛ فقال: مات على السنة؟ قلت: نعم. قال: تحزن عليه. وعن سفيان الثوري قال: استوصوا بأهل السنة خيرًا فإنهم غُرَباء.
2- الأخبار في ذمِّ البدع والمبتدعين: قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ [آل عمران: ١٠٥، ١٠٦] قال ابن عباس L: تبيضُّ وجوهُ أهل السنة والائتلاف، وتسوَدُّ وجوه أهل البدعة والاختلاف.
وعن عبد الله بن عمر L، عن النبي ﷺ أنه قال: «من رغِبَ عن سنتي فليس مني»([2]). وعن ابن مسعود I قال: قال رسول الله ﷺ: «أنا فرطكم على الحوض، وليختلجِنَّ رجالٌ دوني، فأقول: يا رب أصحابي؛ فيقال: إنك لا تدري ما أحدَثوا بعدك»([3]). وفي حديث العرباض بن سارية قوله ﷺ: «وإيَّاكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة»([4]).
وعن عبد الله بن مسعود I قال: «اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم»([5]). وعن أيُّوب السختياني قال: ما ازداد صاحب بدعة اجتهادًا إلا ازداد من الله D بعدًا. وعن سعيد الكويري قال: مرِض سليمانُ التَّيْمي فبكى في مرضه بكاءً شديدًا، فقيل له: ما يُبكيك؟ أتجزع من الموت؟ قال: لا، ولكن مررت على قَدَرِيٍّ فسلمت عليه، فأخاف أن يحاسبَني ربِّي عليه. وعن الفضيل قال: إذا رأيتَ مبتدعًا في طريق فخُذ في طريقٍ آخر، ولا يرفع لصاحب بدعة إلى الله D عملٌ، ومن أعان صاحبَ بدعة فقد أعان على هدم الإسلام([6]).
فإن قال قائل: قد مدحت السنة وذممت البدعة؛ فما السنة وما البدعة، فإنا نرى كل مبتدع يزعم أنه من أهل السنة؟
فالجواب: أن السنة -في العربية-: الطريق، ولا ريب في أن أهل النقل والأثر المتتبِّعين آثارَ رسول الله ﷺ وآثار أصحابه M هم أهل السنة؛ لأنهم على تلك الطريق التي لم يحدث فيها حادث، وإنما وقعت الحوادث والبدع بعد رسول الله ﷺ وأصحابه M.
والبدعة: عبارة عن فعلٍ لم يكن -يعني على عهد الصحابة M- فابتُدِع، والأغلب في المبتَدَعات أنها تصادم الشريعة بالمخالفة، وتوجب التعاطي عليها بزيادة أو نقصان، فإن ابتُدِع شيءٌ لا يخالف الشريعة ولا يوجب التعاطي عليها؛ فقد كان جمهور السلف يكرهونه وكانوا ينفرون من كل مبتدع، وإن كان جائزًا؛ حفظًا للأصل وهو الاتباع، وقد قال زيد بن ثابت لأبي بكر وعمر M حين قالا: اجمَع القرآن: كيف تفعلان شيئًا لم يفعلْه رسولُ الله ﷺ ([7]).
وعن أبي البختري قال: أخبر رجلٌ عبدَ الله بن مسعود أن قومًا يجلسون في المسجد بعد المغرب، فيهم رجلٌ يقول: كبِّروا الله كذا وكذا، وسبِّحوا الله كذا وكذا، واحمدوا الله كذا وكذا.
قال عبد الله: فإذا رأيتَهم فعلوا ذلك فأْتِنِي فأخبرني بمجالسهم؛ فأتاهم فجلس، فلما سمِع ما يقولون، قام فأتى ابن مسعود فجاء وكان رجلًا حديدًا. فقال: أنا عبد الله بن مسعود، والله الذي لا إله غيره لقد جئتم ببدعةٍ ظلمًا، ولقد فضلتم أصحاب محمد ﷺ علمًا. فقال عمر بن عتبة: أستغفر الله؛ فقال: عليكم بالطريق فالزمُوه، ولئن أخذتم يمينًا وشِمالًا لتضلُنَّ ضلالًا بعيدًا([8]).
وفي الصحيحين عن ثوبانَ I قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرُّهم من خذَلهم حتى يأتيَ أمرُ الله وهم كذلك»([9]).
وقال شامة عن مبارك عن الحسن البصري: السنَّة -والذي لا إله إلا هو- بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقِيَ.. الذين لم يذهبوا مع أهل الإتْراف في إترافهم، ولا مع أهل البِدَع في بدعهم، وصبَروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك إن شاء اللهُ فكونوا.
فهؤلاء هم أهلُ السنة والجماعة والطائفةُ المنصورة إلى أن تقومَ الساعة، فنسألُ الله D أن يجعلَنا منهم، وأن يحشرنا في زمرتهم بمنِّه وكرمه([10]).
وقد توسطت هذه الآية من سورة آل عمران وَسْطَ آياتٍ تنهى عن مُوَالاة المؤمنين الكافرين وتأمر بطاعة الله ورسولِه، التي فيها بطبيعة الحال تنفيذُ النهي عن تلك الموالاة؛ ولذا قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره: هذه الآية هي الميزانُ التي يعرف بها من أحبَّ الله حقيقة.
ومن ادعى ذلك دعوى مجرَّدة؛ فعلامةُ محبَّة الله اتباعُ محمدٍ ﷺ، الذي جعل متابعتَه وجميع ما يدعو إليه طريقًا إلى محبَّته ورضوانه؛ فلا تنال محبَّة الله ورضوانُه وثوابُه إلا بتصديق ما جاء به الرسول من الكتاب والسنة وامتثالِ أمرهما واجتناب نهيهما؛ فمن فعل ذلك أحبَّه الله وجازاه جزاء المحبين، وغفر له ذنوبه، وستر عليه عيوبه؛ فكأنه قيل: ومع ذلك فما حقيقة اتباع الرسول وصفتها؟
فأجاب بقوله: ﴿قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [آل عمران: ٣٢]. ويكره سفسافَها». «سفسافها» -بفتح أوَّله المهمل-: أي رديئها. قال ابن عبد السلام: الصفاتُ الإلهية ضربان.. أحدهما يختص به كالأزلية والأبدية والغنى عن الأكوان، والثاني يمكن التخلُّق به وهو ضربان.. أحدهما لا يجوز التخلُّق بها كالعظمة والكبرياء، والثاني ورد الشرع بالتخلُّق به، كالكرم والحلم والحياء والوفاء؛ فالتخلُّق به بقدر الإمكان مُرضٍ للرحمن مرغم للشيطان.
قال -في «الصحاح»-: السفساف الرديء من الشيء كلّه والأمر الحقير، وقال الزمخشري: تقول العرب: شِعرٌ سفساف، وكل عمل لم يُحْكِمه عامله فقد سفسفه، وكل رجل مسفسف لئيم العطية، ومن المجاز قولهم: تحفظ من العمل السفساف ولا تسف له بعض الإسفاف..
(1) «إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة» لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيري الكناني الشافعي (المتوفى 840هـ) تقديم: فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم تحقيق: دار المشكاة للبحث العلمي، بإشراف أبي تميم ياسر بن إبراهيم ط1 دار الوطن للنشر - الرياض 1420هـ.
(2) «الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية» لزين الدين محمد المدعو بعبد الرءوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (المتوفى 1031هـ) شرحه محمد منير بن عبده أغا النقلي الدمشقي الأزهري (المتوفى 1367هـ) باسم «النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية» تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط - طالب عواد ط. دار ابن كثير - دمشق وبيروت (د. ت).
(3) «الآحاد والمثاني» لأبي بكر بن أبي عاصم، وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى 287هـ) تحقيق د. باسم فيصل أحمد الجوابرة ط1 دار الراية - الرياض 1411هـ.
(4) «الأحاديث المختارة» أو «المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما» لأبي عبد الله ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى 643هـ) تحقيق: معالي الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش ط3 دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت 1420هـ.
(5) «أحكام القرآن» لإلكيا الهراس (المتوفى 504هـ) تحقيق: موسى محمد علي، وعزة عبد عطية ط2 دار الكتب العلمية- بيروت (د. ت).
(6) «أحكام القرآن» للقاضي أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري الأشبيلي المالكي، راجع أصوله وخرج أحاديثه وعلَّق عليه: محمد عبد القادر عطا ط3 دار الكتب العلمية - بيروت 1424هـ.
(7) «الإحكام في أصول الأحكام» لأبي الحسن الآمدي تحقيق: عبد الرزاق عفيفي، المكتب الإسلامي - بيروت ودمشق (د. ت).
(8) «إحياء علوم الدين» لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفى 505هـ) ط. دار المعرفة - بيروت (د. ت).
(9) «الأخوة الإيمانية» للدكتور سعيد عبد العظيم ط. دار الإيمان بالإسكندرية (د. ت).
(10) «أدب الإملاء والاستملاء» لعبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي أبي سعد (المتوفى 562هـ) تحقيق: ماكس فيسفيلر ط1 دار الكتب العلمية - بيروت 1401هـ.
(11) «الأدب المفرد بالتعليقات» لمحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري أبي عبد الله (المتوفى 256هـ) تحقيق: سمير بن أمين الزهيري، مستفيدًا من تخريجات وتعليقات العلامة الشيخ المحدث: محمد ناصر الدين الألباني ط1 مكتبة المعارف للنشر والتوزيع - الرياض 1419هـ.
(12) «الأربعين الصغري» لأحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني أبي بكر البيهقي (المتوفى 458هـ) تحقيق: أبي إسحاق الحويني الأثري ط1 دار الكتاب العربي 1408هـ.
(13) «الأربعين النووية» لأبي زكريا محيي الدين النووي (المتوفى 676هـ) تحقيق: قصي محمد نورس الحلاق وأنور بن أبي بكر الشيخي ط1 دار المنهاج للنشر والتوزيع (ط. ت).
(14) «إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم» لأبي السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى 982هـ) ط. دار إحياء التراث العربي - بيروت (د. ت).
(15) «إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل» لمحمد ناصر الدين الألباني (المتوفى 1420هـ) تحقيق: زهير الشاويش ط2 المكتب الإسلامي - بيروت 1405هـ.
(16) «الاستذكار» لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى 463هـ) تحقيق: سالم محمد عطا ومحمد علي معوض ط1 دار الكتب العلمية - بيروت 1421هـ.
(17) «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى 463هـ) تحقيق: علي محمد البجاوي ط1 دار الجيل - بيروت 1412هـ.
(18) «أسد الغابة في معرفة الصحابة» لأبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري عز الدين ابن الأثير (المتوفى 630هـ) تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود ط1 دار الكتب العلمية 1415هـ.
(19) «أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة» للدكتور محمود عبد الرازق الرضواني ط. مكتبة سلسبيل - القاهرة 1426هـ.
(20) «الأسماء والصفات» لأحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني أبي بكر البيهقي (المتوفى 458هـ) تحقيق: عبد الله بن محمد الحاشدي قدم له: مقبل بن هادي الوادعي ط1 مكتبة السوادي - جدة 1413هـ.
(21) «الإصابة في تمييز الصحابة» لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى 852هـ) تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض ط1 دار الكتب العلمية - بيروت 1415هـ.