صلة الرحم وخاصةً بر الوالدين ... صلة الأرحام تجعلك تحصل على محبة الله

صلة الرحم وخاصةً بر الوالدين

السبب الثاني لتحصيل محبَّةِ اللهِ عبْدَه

صلة الأرحام وأخصها بر الوالدين

فعن قتادة عن رجل من خثعم، قال: أتيت النبي ﷺ وهو في نفر من أصحابه، قال: قلت: أنت الذي تزعم أنك رسول الله؟ قال: «نعم»، قال: قلت: يا رسول الله! أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «إيمان بالله»، قال: قلت: يا رسول الله! ثم مه؟ قال: «ثم صلة الرحم» الحديث([1]).

أولاً- صلة الأرحام:

وصلة الرحم أمر كبير في الإسلام.. أكد عليه القرآن والسنة كثيرًا، وتوعَّدا قاطعي أرحامَهم.. قال الله D: ﴿ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ﴾ [النساء: ١].. قال القرطبي: الرحم اسم لكافة الأقارب من غير فرق بين المحرم وغيره([2])، وقال الطبري: بمعنى: واتقوا الأرحام أن تقطعوها؛ لما قد بينا أن العرب لا تعطف بظاهر من الأسماء على مكنيٍّ في حال الخفض إلا في ضرورة شعرٍ على ما قد وصفت قبلُ([3])، وقال D: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنْكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾*(النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ) [الأنفال: 75، والأحزاب: 6]..

يعني في الميراث، قال قتادة: كان المسلمون يتوارثون بالهجرة([4])؛ فبين الله تعالى أن القرابة أولى من الحلف، فتركت الوارثة بالحلف وورثوا بالقرابة([5]).

وقال D: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: ٣٦] عطف على الإحسان إلى الوالدين الإحسان إلى القرابات من الرجال والنساء.

كما جاء في الحديث: «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم صدقة وصلة»([6]).. ﴿ﮤ ﮥ ﮦ﴾، عن ابن عباس: يعني الذي بينك وبينه قرابة.. وقال أبو إسحاق عن نوف البكالي في قوله: ﴿ﮤ ﮥ ﮦ﴾: يعني الجار المسلم.. وعن علي وابن مسعود: ﴿ﮤ ﮥ ﮦ﴾ يعني المرأة([7]).

وعن أبي أيوب الأنصاري I أن رجلًا قال: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال القوم: ما له ما له؟ فقال رسول الله ﷺ: «أرب ما له». فقال النبي ﷺ: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم. ذرها»؛ قال: كأنه كان على راحلته([8])، وقال ﷺ: «لا يدخل الجنة قاطع»([9])؛ أي: قاطع رحم، والمراد به هنا من استحل القطيعة، أو أي قاطع، والمراد: لا يدخلها قبل أن يحاسب ويعاقب على قطيعته، وقطع الرحم هو ترك الصلة والإحسان والبر بالأقارب([10]).

وعن أبي هريرة I عن النبي ﷺ قال: «إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك». قال رسول الله ﷺ: «فاقرؤوا إن شئتم: ﴿ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ﴾([11]).

وعن عبد الرحمن بن عوف I قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قال الله تعالى: أنا الرحمن وهي الرحم، شققتُ لها اسمًا من اسمي، من وصلها وصلته ومن قطعها بتَتُّه»([12]). وإذن فالرحم مشتقة من اسم الله الرحمن، وقد وعد E من وصلها أن يصله، وصلته سبحانه من محبته، كما توعد من قطعها بقطعه، وهو E لا يقطع إلا من يبغضه.

ثانيًا- بِرُّ الوَالِدَين:

عن عبد الله بن مسعود I قال: سألتُ النبي ﷺ: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها». قال: ثم أيّ؟ قال: «ثم بِرُّ الوالِدَين»([13]).

قال النووي T: وأما بر الوالدين فهو الإحسان إليهما، وفعل الجميل معهما، وفعل ما يسرهما. ويدخل فيه الإحسان إلى صديقهما؛ كما جاء في الصحيح: «إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه»([14])، وضد البر: العقوق.. قال أهل اللغة: يقال: برِرْت والدي -بكسر الراء- أبرُّه -بضمها، مع فتح الباء- برًّا، وأنا بَرٌّ به -بفتح الباء- وبارٌّ، وجمع البَر الأبرار، وجمع البار البررة([15]).

وقال الحافظ T: قال بعضهم: هذا الحديث موافق لقوله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان: ١٤]، وكأنه أخذه من تفسير ابن عيينة؛ حيث قال: من صلى الصلوات الخمس فقد شكر لله، ومن دعا لوالديه عقبها؛ فقد شكر لهما([16]).

وبر الوالدين باب عظيم في الإسلام، وهو خُلُقٌ يمدحه الناس على مر الأزمان، وقد اعتنى به الإسلام عنايةً بالغةً؛ فقد وصى الله تعالى بالوالدين في القرآن.. قال عز من قائل: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [العنكبوت: ٨]، وقال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: ١٤]، وقال سبحانه: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأحقاف: ١٥].

وقد جعل الله D الإحسان إلى الوالدين تاليًا مباشرةً للأمر بعبادته وحده وحذَرِ الشرك.. قال D: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [البقرة: ٨٣].

وقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: ٣٦].

وقال D: ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الأنعام: ١٥١].

كما امتنَّ E على زكريَّا ويحيى -عليهما السلام-؛ قال سبحانه في يحيى S: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا﴾ [مريم: ١٤]، وفي عيسى S: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴾ [مريم: ٣٢].

حتى وصل الأمر إلى أن يقول الله D في الوالدين: ﴿ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: ٢٣، ٢٤]؛ فحذَّر من أصغر كلمةٍ تقال لهما أو لأحدهما، وحذَّر من نهرهما، وأمر بإكرامهما بالقول، فكيف بالفعل؟! وبخفض الجناح وبالدعاء لهما.

وقال الشوكاني T: قوله: «أي العمل أحب إلى الله؟» وفي رواية للبخاري وغيره: «أي العمل أفضل؟»، وظاهره أن الصلاة أحب الأعمال وأفضلها. قوله: «بر الوالدين» كذا للأكثر، وللمستملي: «ثم بر الوالدين» بزيادة «ثم»، وفي الحديث فضل تعظيم الوالدين، وأن أعمال البدن يفضل بعضها على بعض. قوله: «ففيهما فجاهد»([17])؛ أي: خصصهما بجهاد النفس في رضائهما..

المراد إيصال القدر المشترك من كلفة الجهاد، وهو تعب البدن وبذل المال.. ولا يخفى أن كون المفهوم من تلك الصيغة إيصال الضرر بالأبوين إنما يصح قبل دخول لفظ «في» عليها، وأما بعد دخولها كما هو الواقع في الحديث، فليس ذلك المعنى هو المفهوم منها؛ فإنه لا يقال: جاهد في الكفار، بمعنى: جاهدهم؛ كما يقال: جاهد في الله.

فالجهاد الذي يراد منه إيصال الضرر لمن وقعت المجاهدة له: هو جاهده، لا جاهد فيه وله. وفي الحديث دليل على أن بر الوالدين قد يكون أفضل من الجهاد. قوله: «فإن أذنا لك فجاهد»([18]) فيه دليل على أنه يجب استئذان الأبوين في الجهاد، وبذلك قال الجمهور، وجزموا بتحريم الجهاد إذا منع منه الأبوان أو أحدهما؛ لأن برهما فرض عين، والجهاد فرض كفاية؛ فإذا تعيَّن الجهاد فلا إذن، ويشهد له ما أخرجه ابن حبان من حديث عبد الله بن عمرو، قال: «جاء رجل إلى رسول الله .

صلى الله عليه وآله وسلم- فسأله عن أفضل الأعمال؛ قال: «الصلاة»، قال: ثم مه؟ قال: «الجهاد»، قال: فإن لي والدين؛ فقال: «آمرك بوالديك خيرًا»؛ فقال: والذي بعثك نبيًّا لأجاهدن ولأتركنهما، قال: «فأنت أعلم»([19])، وهو محمول على جهاد فرض العين.

توفيقًا بين الحديثين، وهذا بشرط أن يكون الأبوان مسلمين، وهل يلحق بهما الجد والجدة؟ الأصح عند الشافعية ذلك، وظاهره عدم الفرق بين الأحرار والعبيد. قال -في «الفتح»-: واستدل بالحديث على تحريم السفر بغير إذنهما؛ لأن الجهاد إذا منع منه مع فضيلته؛ فالسفر المباح أولى؛ نعم، إن كان سفره لتعلم فرض عين حيث يتعين السفر طريقًا إليه فلا منع، وإن كان فرض كفاية؛ ففيه خلاف([20]).

خلاصة هذا السبب:

أن صلة الرحم من أسباب تحصيل محبته E للواصل بظاهر نص الحديث، وأن قطعها من موانع حصول تلك المحبة بمفهوم مخالفة هذا الحديث، وما أوردنا من آياتٍ وأحاديث، وإن لم تصرح بلفظ المحبة؛ أدلةٌ صالحةٌ على ذلك.

وأن بر الوالدين أول المأمورات بعد توحيد الله تعالى، أو على الأكثر بعده وبعد الصلاة والزكاة.. قال سبحانه: ﴿ ﴾ [مريم: ٣١، ٣٢]، وأن عُقُوقَهما أول المحذورات بعد الشرك، وأن هذا البر هو السبب الثالث من أسباب تحصيل محبة الله D بعد الإيمان والصلاة على وقتها؛ وذلك بظاهر نص حديث عبد الله بن مسعود I المتفق عليه، الذي جمع فيه بين الصلاة على وقتها وبر الوالدين والجهاد.

ثم إذا أضفنا حيث أحب الأعمال إيمان بالله؛ يكون الإيمان بالله سابقًا على الثلاثة التي تضمنها حديث ابن مسعود شرعًا وعقلًا؛ لأن ثلاثتها تأتي بعد الإيمان شرعًا وعقلًا.

فإن قلت: جعل الحديث الآخر صلة الرحم بعد الإيمان بالله مباشرة، ولم يفصل بينهما لا بالصلاة ولا بغيرها؛ قلت: معلوم من جملة الشرع أن الصلاة التي جاءت قبل بر الوالدين في حديث ابن مسعود لا بد أن تسبق صلة الرحم؛ لأنها سبقت بر الوالدين وهما أول ذوي الأرحام وأمسهم بالمسلم، عدا أدلة أخرى كثيرة.


(1) «إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة» لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيري الكناني الشافعي (المتوفى 840هـ) تقديم: فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم تحقيق: دار المشكاة للبحث العلمي، بإشراف أبي تميم ياسر بن إبراهيم ط1 دار الوطن للنشر - الرياض 1420هـ.


(2) «الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية» لزين الدين محمد المدعو بعبد الرءوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (المتوفى 1031هـ) شرحه محمد منير بن عبده أغا النقلي الدمشقي الأزهري (المتوفى 1367هـ) باسم «النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية» تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط - طالب عواد ط. دار ابن كثير - دمشق وبيروت (د. ت).


(3) «الآحاد والمثاني» لأبي بكر بن أبي عاصم، وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى 287هـ) تحقيق د. باسم فيصل أحمد الجوابرة ط1 دار الراية - الرياض 1411هـ.


(4) «الأحاديث المختارة» أو «المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما» لأبي عبد الله ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى 643هـ) تحقيق: معالي الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش ط3 دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت 1420هـ.


(5) «أحكام القرآن» لإلكيا الهراس (المتوفى 504هـ) تحقيق: موسى محمد علي، وعزة عبد عطية ط2 دار الكتب العلمية- بيروت (د. ت).


(6) «أحكام القرآن» للقاضي أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري الأشبيلي المالكي، راجع أصوله وخرج أحاديثه وعلَّق عليه: محمد عبد القادر عطا ط3 دار الكتب العلمية - بيروت 1424هـ.


(7) «الإحكام في أصول الأحكام» لأبي الحسن الآمدي تحقيق: عبد الرزاق عفيفي، المكتب الإسلامي - بيروت ودمشق (د. ت).


(8) «إحياء علوم الدين» لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفى 505هـ) ط. دار المعرفة - بيروت (د. ت).


(9) «الأخوة الإيمانية» للدكتور سعيد عبد العظيم ط. دار الإيمان بالإسكندرية (د. ت).


(10) «أدب الإملاء والاستملاء» لعبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي أبي سعد (المتوفى 562هـ) تحقيق: ماكس فيسفيلر ط1 دار الكتب العلمية - بيروت 1401هـ.


(11) «الأدب المفرد بالتعليقات» لمحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري أبي عبد الله (المتوفى 256هـ) تحقيق: سمير بن أمين الزهيري، مستفيدًا من تخريجات وتعليقات العلامة الشيخ المحدث: محمد ناصر الدين الألباني ط1 مكتبة المعارف للنشر والتوزيع - الرياض 1419هـ.


(12) «الأربعين الصغري» لأحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني أبي بكر البيهقي (المتوفى 458هـ) تحقيق: أبي إسحاق الحويني الأثري ط1 دار الكتاب العربي 1408هـ.


(13) «الأربعين النووية» لأبي زكريا محيي الدين النووي (المتوفى 676هـ) تحقيق: قصي محمد نورس الحلاق وأنور بن أبي بكر الشيخي ط1 دار المنهاج للنشر والتوزيع (ط. ت).


(14) «إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم» لأبي السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى 982هـ) ط. دار إحياء التراث العربي - بيروت (د. ت).


(15) «إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل» لمحمد ناصر الدين الألباني (المتوفى 1420هـ) تحقيق: زهير الشاويش ط2 المكتب الإسلامي - بيروت 1405هـ.


(16) «الاستذكار» لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى 463هـ) تحقيق: سالم محمد عطا ومحمد علي معوض ط1 دار الكتب العلمية - بيروت 1421هـ.


(17) «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى 463هـ) تحقيق: علي محمد البجاوي ط1 دار الجيل - بيروت 1412هـ.


(18) «أسد الغابة في معرفة الصحابة» لأبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري عز الدين ابن الأثير (المتوفى 630هـ) تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود ط1 دار الكتب العلمية 1415هـ.


(19) «أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة» للدكتور محمود عبد الرازق الرضواني ط. مكتبة سلسبيل - القاهرة 1426هـ.


(20) «الأسماء والصفات» لأحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني أبي بكر البيهقي (المتوفى 458هـ) تحقيق: عبد الله بن محمد الحاشدي قدم له: مقبل بن هادي الوادعي ط1 مكتبة السوادي - جدة 1413هـ.


(21) «الإصابة في تمييز الصحابة» لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى 852هـ) تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض ط1 دار الكتب العلمية - بيروت 1415هـ.


(22) «أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن» لمحمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى 1393هـ) ط. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت 1415هـ.


(23) «أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة» (الكتاب نشر أيضًا بعنوان: «200 سؤال وجواب في العقيدة الإسلامية») لحافظ بن أحمد بن علي الحكمي (المتوفى 1377هـ) تحقيق: حازم القاضي ط2 وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية 1422هـ.


(24) «إعلام الموقعين عن رب العالمين» لمحمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية تحقيق: محمد عبد السلام إبراهيم ط1 دار الكتب العلمية - بيروت 1411هـ.


(25) «اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم» لتقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى 728هـ) تحقيق: ناصر عبد الكريم العقل ط7 دار عالم الكتب - بيروت 1419هـ.


بقلم / محمد صقر


تواصل مع فريق عمل أثر بالضغط هنا.