فضل الشهادة في سبيل الله .. الشهادة في سبيل الله
ريـحُ العبـير لكم ونحـن عبيـرنا وهْـج السنابِـك والغُبار الأطيَـب
ولقـد أتـانـا مـن مقــال نبيِّنـا قولٌ صحيـح صادقٌ لا يكـذب
لا يستوي غبـارُ خيـلِ الله فـي أنـفِ امرئٍ وغبـارُ نـارٍ تلهب
هـذا كتـاب الله ينطـق بيننـا ليسَ الشهيدُ بميتٍ لا يكـذب([1]) #تنسيق شعر#
فلما قرأها الفُضيل ذرَفت عيناه، ثم قال: صدق أبو عبد الرحمن ونصح. ثم قال للرسول: أتكتب الحديث؟ قال: نعم. قال: فاكتب هذا الحديث كِراء حملك كتاب أبي عبد الرحمن إلينا. ثم أملاه بسنده روايةً لحديث أبي هريرة المذكور آنفًا في فضل الجهاد.
هذا، والجهادُ مناطُ الشهادة في سبيل الله التي هي أعلى المراتب بعد النبوَّة والصدِّيقية، والتي هي أعجمُ الأماني وأجل الآمال.
(2) فضل الشهادة في سبيل الله:
عن أنس I، أن النبي ﷺ قال: «ما أحدٌ يدخل الجنة يحبُّ أن يرجِع إلى الدنيا وأنَّ له ما على الأرض من شيءٍ إلا الشهيد، فإنَّه يتمنَّى أن يرجع إلى الدنيا فيُقْتَل عشرَ مرات؛ لما يرى من الكَرامة»([2]). وعن أبي هريرة I، أن رسول الله ﷺ قال: «والذي نفسي بيده لودِدْت أن أغزوَ في سبيل الله فأُقتَل، ثم أغزوَ فأُقتل، ثم أغزو فأقتل»([3]). وعن عبد الله بن عمرو بن العاص L.
أن رسول الله ﷺ قال: «يُغْفَر للشهيدِ كلُّ شيءٍ إلا الدَّيْن»([4]). وعن المقدام بن معد يكرب I قال: قال رسولُ الله ﷺ: «للشهيدِ عند الله ستُّ خِصال: يُغفرُ له في أوَّل دفعةٍ من دمِه، ويرى مقعدَه من الجنة، ويُجار من عذاب القبر، ويأمَن من الفزع الأكبر، ويحلَّى حُلَّة الإيمان، ويزوَّج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانًا من أقاربه»([5]). وعن رجلٍ من أصحاب النبي ﷺ أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يُفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: «كفى ببارقة السيوفِ على رأسه فتنة»([6]).
(3) صورٌ من جهاد أصحابِ رسول الله r ورضي عنهم:
عن أنسٍ I قال: غاب عمِّي أنسُ بن النضر عن قتال بدرٍ، فقال: يا رسولَ الله، غِبت عن أوَّل قتالٍ قاتلتَ المشركين، لئِن اللهُ أشهَدَني قتالَ المشركين ليَريَنَّ اللهُ ما أصنع. فلما كان يوم أُحُد وانكشف المسلمون، قال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني أصحابَه- وأبرأُ إليك مما صنع هؤلاء -يعني المشركين-. ثم تقدَّم فاستقبله سعدُ بنُ معاذ فقال: يا سعد بن معاذ، الجنَّة وربِّ النضر، إني أجِدُ ريحَها من دون أحد. قال سعدٌ: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنسٌ: فوجدنا به بضعًا وثمانين ضربةً بالسيف أو طعنةً بالرمح أو رميةً بسهم، ووجدناه قد قُتِل وقد مثَّل به المشركون فما عرَفه أحَدٌ إلا أختُه بِبَنانِه، قال أنسٌ: كنا نرى أو نظنُّ أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ﴾ [الأحزاب: ٢٣]([7]).
[caption id="attachment_769" align="aligncenter" width="300"] صورٌ من جهاد أصحابِ رسول الله[/caption] [caption id="attachment_771" align="aligncenter" width="635"] اصحاب رسول الله[/caption]وعن أبي هريرة I قال: انطلَق رسولُ الله وأصحابُه حتى سبقوا المشركين إلى بدرٍ، وجاء المشركون، فقال رسول الله ﷺ: «قوموا إلى جنة عرضُها السموات والأرض»، قال عُمير بنُ الحمام: بخٍ بخٍ؛ فقال رسول الله ﷺ: «ما يحملُك على قولِك: بخٍ بخٍ؟» قال: لا يا رسولَ الله، إلا رجاءَ أن أكون من أهلها؛ قال: «فإنَّك من أهلِها»، قال: فأخرج تمراتٍ من قرنه فجعَل يأكُل منهن، ثم قال: لئِن أنا حييت حتى آكلَ تمراتي إنها لحياةٌ طويلة. فرمى ما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قُتل([8]).
وعن ابنِ عمرَ أنَّه قال: كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفًّا عظيمًا من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلُهم أو أكثر، وعلى أهل مصر عقبةُ بنُ عامر وعلى الجماعة فضالة بن عبيد؛ فحمل رجلٌ من المسلمين على صفِّ الروم حتى دخل بينهم، فصاح الناس وقالوا: سبحانَ اللهِ، يُلقِي بيدِه إلى التهلكة! فقام أبو أيوب الأنصاريُّ فقال: أيُّها الناسُ، أنتم تتأوَّلون هذه الآيةَ هذا التأويل، وإنما نَزَلت فينا معشرَ الأنصار؛ لمَّا أعزَّ الله الإسلام وكثُر ناصروه قال بعضُنا لبعض سرًّا دونَ رسول الله ﷺ: إن أموالنا قد ضاعت وإن الله تعالى أعز الإسلامَ وكثر ناصره، فلو أقمنا في أموالنا وأصلحنا ما ضاع منها؛ فأنزل الله تعالى على نبيِّه ما يرد علينا ما قلناه: ﴿ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ﴾ [البقرة: ١٩٥]، وكانتِ التهلكة الإقامة في الأموال وإصلاحها وتركَنا الغزوَ، فما زال أبو أيُّوب شاخصًا في سبيل الله حتى دُفِن بأرض الروم([9]).
والحق أن الجهاد ليس موقعُه في أسبابِ محبَّة الله تعالى العاشرَ؛ بل هو الأوَّل -والله أعلم- بدليل قوله ﷺ عنه: «وذرْوَةُ سنامه الجهاد»([10])، وكثرةِ ذكر الله تعالى له وحثِّه عليه ومدحِه له والتحفيز بثوابه، لكننا جعلناه في آخر أسباب محبَّة الله التي تحدث عنها القرآن؛ كون جميعِ الأسبابِ قبله إنما هي مقدمات له؛ إذ الجهاد ليس سهلًا، وإنما يستوجب مجاهداتٍ كثيرةً وصعبة حتى يؤهَّل الإنسانُ للجهاد في سبيل الله.. مقدامًا غير هياب.
صابرًا غير جزِع.. مخلِصًا غير مراءٍ؛ فينبغي أن يُرَبي نفسه بالإحسان والتقوى والإقساط ومتابعةِ النبيِّ ﷺ إلى آخر الأسباب، حتى الذلة للمؤمنين بما يسهل الانقياد لأميرهم والانتظام في صفوفهم، والعزة والشدة على الكافرين بما يسبب الاندفاع في قتالهم بلا هوادة، ولهذا يجيء الجهاد في آخر الأسباب كونه قمةً لها؛ فهو يحتاج إلى صعودٍ إليه والثبات فيه والشهادةِ نهايته.
وهذه لا تكون إلا بعد محبة الله تعالى التي تجلبُها الأسبابُ المتقدِّمةُ أو بعضُها، وكذلك الأسبابُ الآتية؛ فموقع الجهادِ لهذا السبب هو الأخير من حيث إنه الخاتَم، خاصةً إذا كانت خاتمتُه شهادة، رزقنا الله وإيَّاك إيَّاها؛ إنه نعم المولى ونعم النصير.
وقد ورَد الجهادُ كسببٍ لمحبة الله تعالى في آياتٍ كثيرةٍ سبقَت، وبقِيَ الحديثُ عنه في آيتي المائدة (54) والصف (4) وحديثِ أبي ذرٍّ العُمْدة في بابِ محبة اللهِ العباد.. ونتناول جميعها طبقًا للمنهج الذي اتَّبعناه من قبل.
(أ) قال الله تعالى: ﴿ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ﴾ [المائدة: ٥٤]:
قال السعدي: ﴿ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ﴾ بأموالهم وأنفسِهم، بأقوالهم وأفعالهم. ﴿ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ﴾، بل يقدِّمون رضا ربهم والخوف من لومه على لوم المخلوقين. وهذا يدلُّ على قوة هممهم وعزائمهم؛ فإن ضعيفَ القلب ضعيفُ الهمة تنتقض عزيمتُه عند لوم اللائمين، وتفتُر قوته عند عذل العاذلين، وفي قلوبهم تعبُّدٌ لغير الله بحسب ما فيها من مراعاة الخلق وتقديم رضاهم ولومِهم على أمر الله. فلا يسلم القلب من التعبُّد لغير الله حتى لا يخافَ في الله لومةَ لائم.
ولكن لما مدحَهم تعالى بما منَّ به عليهم من الصفات الجميلة، والمناقب العالية، المستلزِمة لما لم يذكر من أفعال الخير - أخبر أن هذا من فضله عليهم وإحسانِه؛ لئلا يعجبوا بأنفسهم، وليشكروا الذي منَّ عليهم بذلك ليزيدَهم من فضله، وليعلم غيرُهم أن فضلَ اللهِ تعالى ليس عليه حجابٌ، فقال: ﴿ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ﴾؛ أي: واسع الفضل والإحسان، جزيل المنَن، قد عمَّت رحمتُه كلَّ شيء، ويوسع على أوليائه من فضلِه ما لم يكن لغيرِهم. ولكنَّه عليمٌ بمن يستحِقُّ الفضلَ؛ فالله أعلم حيثُ يجعلُ رسالتَه أصلًا وفرعًا([1]).
(ب) وقال تعالى: ﴿ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ﴾ [الصف: ٤]، وعن عبد الله بن سلام I قال: ذكرنا أحب الأعمال إلى الله، فقلنا: من يسأل لنا رسول الله ﷺ. فهبناه أن نسأله فيفردنا رجلًا رجلًا حتى اجتمعنا عنده، سار بعضنا إلى بعض فلم ندر، ثم أرسل إلينا فقرأ علينا رسول الله ﷺ هذه السورة: ﴿ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ﴾ إلى قوله: ﴿ﯘ ﯙ﴾. قال ابن سلام I: فقرأ علينا رسول الله ﷺ السورة كلها من أولها إلى آخرها، قال أبو سلمة: وقرأ علينا عبد الله بن سلام السورة من أولها إلى آخرها([2]):
قال الصابوني: أي يحب المجاهدين الذين يصنَعون أنفسَهم عند القتال صفًّا، ويثبتون في أماكنهم عند لقاء العدو ﴿ﯗ ﯘ ﯙ﴾؛ أي: كأنهم في تراصِّهم وثُبُوتهم في المعركة بناءٌ قد رُصَّ بعضُه ببعض، وألصق وأحكم حتى صار شيئًا واحدًا([3]).
وقال القرطبيُّ: ومعنى الآيةِ: يحب من يثبت في الجهاد في سبيلِ الله، ويلزم مكانَه كثبوت البناء، وقال سعيد بن جبير: وهذا تعليمٌ من الله تعالى للمؤمنين كيف يكونون عند قتال عدوِّهم([4]).
وقال السعدي -في تفسيرها-: هذا حثٌّ من الله لعبادِه على الجهاد في سبيله، وتعليمٌ لهم كيف يصنعون، وأنه ينبغي لهم أن يُصَفُّوا في الجهاد صفًّا متراصًّا متساويًا، من غير خلل يقع في الصفوف، وتكون صفوفهم على نظامٍ وترتيب به تحصُل المساواة بين المجاهدين، والتعاضُد وإرهابُ العدوِّ، وتنشيطُ بعضِهم بعضًا، ولهذا كان النبي ﷺ إذا حضر القتال صفَّ أصحابه، ورتَّبهم في مواقفهم؛ بحيث لا يحصل اتكالُ بعضِهم على بعض، بل تكون كل طائفة منهم مُهِمَّةً لمركزها وقائمةً بوظيفتها، وبهذه الطريقة تتم الأعمال ويحصُل الكمال([5]).
وإذن تحصلُ محبَّة الله تعالى للعبد بسبب الصبْرِ في الجهاد، والثباتِ فيه، وعدم خوف لومِ اللائمين على إلقائه بنفسِه في التهلكة كما يقال للمجاهدين والغزاة دائمًا: اقعُدْ ولا تهلِك نفسك.. إن وراءك أبناءً ونسوة، ماذا يفعلون بعدَك؟ هل أنت من سيُصْلِحُ الكون؟ عِش كما يعيش الناس. إلى آخر ما يثبِّط به المنافقون والقاعدون والجهلةُ المجاهدينَ والغزاةَ.
(ﺟ) وفي حديث الثلاثة الذين يحبُّهم اللهِ والثلاثة الذين يبغضهم: «ورجلٌ غزَا في سبيل الله فلقِيَ العدوَّ مجاهدًا محتسبًا فقاتل حتى قُتِل، وأنتم تجدون في كتاب الله D: ﴿ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ﴾»([6]):
وهذا الحديث فيمن نال الشهادةَ مقبلًا غير مدبر؛ ولذا تكلَّمنا عنها وعن فضلِها أعلاه، وقد حدَّد الحديثُ جملةَ أعمالٍ لهذا الشهيد المحبوب من ربِّ العالمين سبحانَه، هي:
1- أن يغزُوَ، ومن لم يغزُ ولم تحدثْه نفسُه بالغزو؛ ماتَ على شعبةٍ من النفاق، كما في «صحيح مسلم».
2- أن يلقَى العدوَّ مجاهدًا لا مرائيًا، وليس أن ينضمَّ لمن له الغلَب.
3- أن يحتسِبَ خروجَه في سبيل الله وحدَه، وأن يقطَع العلائق بغير سبيل الله. وفي هذا والذي قبله حديثُ أبي موسى قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ ﷺ فقال: «يا رسول الله، ما القتال في سبيل الله؛ فإن أحدَنا يقاتل غضبًا ويقاتِل حميَّة. فرفع إليه رأسه -قال: وما رفع إليه رأسه إلا أنه كان قائمًا- فقال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله»([7]). وفي روايةٍ أخرى عن أبي موسى I أيضًا.
قال: «جاء رجلٌ إلى النبيِّ ﷺ فقال: الرجلُ يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليُرى مكانه؛ فمن في سبيل الله؟ قال: من قاتل لتكونَ كلمةُ الله هي العليا فهو في سبيل الله»([8]). وفي رواية عن أبي موسى قال: جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ فقال: «الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل رياءً؛ فأي ذلك في سبيل الله؟ قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله»([9]).
4- أن يقاتِل أعداء اللهِ بالفعْل لا يخافُ ولا يخنَع، وأن يقاتِل حتى يُقتَل؛ أي يستمرَّ في القتال ما دام القتالُ مستعِرًا.
5- أنه إذا قُتِل على هذه الحال كان من أحبَّاء الله تعالى، مخالفًا اليهود الملاعين في قولهم لنبي الله موسى S: ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ﴾ [المائدة: ٢٤]، ثم بعد ذلك يدَّعُون محبَّة اللهِ إيَّاهم.
(د) وعن عبد الله بن مسعود I قال: سألت النبي ﷺ: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله([10]):
قال الحافظ T: قال ابن بزيزة: الذي يقتضيه النظر تقديم الجهاد على جميع أعمال البدن، لأن فيه بذل النفس؛ إلا أن الصبر على المحافظة على الصلوات وأدائها في أوقاتها والمحافظة على بِرِّ الوالدين أمر لازم متكرر دائم، لا يصبر على مراقبة أمر الله فيه إلا الصديقون، والله أعلم([11]).
(ﻫ) وعن أبي أمامة I، عن النبي ﷺ قال: «ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين؛ قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما الأثران؛ فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله»( ).
(1) «إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة» لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيري الكناني الشافعي (المتوفى 840هـ) تقديم: فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم تحقيق: دار المشكاة للبحث العلمي، بإشراف أبي تميم ياسر بن إبراهيم ط1 دار الوطن للنشر - الرياض 1420هـ.
(2) «الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية» لزين الدين محمد المدعو بعبد الرءوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (المتوفى 1031هـ) شرحه محمد منير بن عبده أغا النقلي الدمشقي الأزهري (المتوفى 1367هـ) باسم «النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية» تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط - طالب عواد ط. دار ابن كثير - دمشق وبيروت (د. ت).
(3) «الآحاد والمثاني» لأبي بكر بن أبي عاصم، وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى 287هـ) تحقيق د. باسم فيصل أحمد الجوابرة ط1 دار الراية - الرياض 1411هـ.
(4) «الأحاديث المختارة» أو «المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما» لأبي عبد الله ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى 643هـ) تحقيق: معالي الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش ط3 دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت 1420هـ.
(5) «أحكام القرآن» لإلكيا الهراس (المتوفى 504هـ) تحقيق: موسى محمد علي، وعزة عبد عطية ط2 دار الكتب العلمية- بيروت (د. ت).
(6) «أحكام القرآن» للقاضي أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري الأشبيلي المالكي، راجع أصوله وخرج أحاديثه وعلَّق عليه: محمد عبد القادر عطا ط3 دار الكتب العلمية - بيروت 1424هـ.
(7) «الإحكام في أصول الأحكام» لأبي الحسن الآمدي تحقيق: عبد الرزاق عفيفي، المكتب الإسلامي - بيروت ودمشق (د. ت).
(8) «إحياء علوم الدين» لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفى 505هـ) ط. دار المعرفة - بيروت (د. ت).
(9) «الأخوة الإيمانية» للدكتور سعيد عبد العظيم ط. دار الإيمان بالإسكندرية (د. ت).
(10) «أدب الإملاء والاستملاء» لعبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي أبي سعد (المتوفى 562هـ) تحقيق: ماكس فيسفيلر ط1 دار الكتب العلمية - بيروت 1401هـ.
(11) «الأدب المفرد بالتعليقات» لمحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري أبي عبد الله (المتوفى 256هـ) تحقيق: سمير بن أمين الزهيري، مستفيدًا من تخريجات وتعليقات العلامة الشيخ المحدث: محمد ناصر الدين الألباني ط1 مكتبة المعارف للنشر والتوزيع - الرياض 1419هـ.