الإحسان في الإنفاق .. الجهاد بالمال

وقد أفاض العلماء في شرح الرياء والإخلاص والمراقبة والمحاسبة، وهي أحوالٌ على علاقةٍ بعضها ببعض، وليس أحدٌ ينكر فضيلة الإخلاص والمراقبة والمحاسبة، بل وجوبها على المسلم في كل عملٍ يعمله، وليس من أحد لا يخشى الرياء على نفسه، بل إن النبي ﷺ كان يخشاه على المسلمين، فقال: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر»، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: «الرياء، يقول الله D يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء»([1]).

أولاً- الإحسان في الإنفاق (وخاصة في الجهاد بالمال):

قال تعالى -في آياتٍ من سورة البقرة في قتال المشركين، وهو أعلى مراتب الجهاد في سبيل الله-: ﴿ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ .. ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ﴾ [البقرة: ١٩٠-١٩٥] الآيات، في ستِّ آيات في قتال المشركين تبيِّن بعضَ أحكام الجهاد؛ كوجوب مقاتلة المقاتلين، والكف عن غيرهم، والكف عنهم إذا انتهوا عن قتالنا -معشر المسلمين- وإخراجهم من حيث أخرجونا.

وبيان أن هذه الفتنة -وهي إخراجنا من ديارنا لنكفر- هي أكبر من قتلِنا إيَّاهم؛ لأنَّ الكفر المترتب على الفتنة إن حدثت أكبر من موت الإنسان نفسه، سواء كان مؤمنًا أو كافرًا، وتحريم القتال عند المسجد الحرام إلا إذا قاتل المشركون المسلمين فيه، وأن ذلك ليس ذنبًا لا كبيرًا ولا صغيرًا ما داموا هم البادئين بالقتال فيه، ثم يؤكِّد سبحانه على عدم تخاذل المسلمين أمام الكافرين، بل وجوب مقابلة الاعتداء باعتداء؛ لما في ذلك من الخير، وما في التخاذل وبذل السلم حال الحرب من مفاسدَ عظيمة.. ثم يُرشِد سبحانه إلى التقوى ويحفِّز عليها بكونه سبحانه مع المتقين، وسيأتي في أكثر من آيةٍ من كتابه الكريم أنه D يحب المتقين.

ومن تمام أحكام القتال الإنفاقُ في سبيل الله، واتفق المفسِّرون على أنَّه يعني الإنفاق في الجهاد، وقسم الله سبحانه الناس بشأن هذه القضية إلى قسمين: هالكين ومحبوبين.

فمن يُلقون بأيديهم إلى التهلكة؛ أي: يلقون أنفسهم بأيديهم إلى التهلكة، وهم من لا ينفقون في سبيل الله؛ لسبب نزول هذه الآية، فقد روي أن رجلًا من المسلمين حمل على جيش الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس: سبحان الله! ألقى بيديه إلى التهلكة؛ فقال أبو أيوبٍ الأنصاري I: إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار حين أعزَّ الله الإسلام وكثرنا؛ فقلنا: لو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها، فنزلت: ﴿ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ﴾؛ فكانت التهلكة الإقامة في الأموال وإصلاحها وترك الجهاد في سبيل الله، فما زال أبو أيوب I شاخِصًا في سبيل الله حتى استُشهِد ودُفن بأرض الروم([2]).

ومعنى هذا أن يبيع الإنسانُ نفسَه ومالَه لله تعالى لقاءَ الجنة، فإنها سلعة الله الغالية.

وفي تفسيره هذه الآية، يقول العلامة السعدي T: يأمر تعالى عباده بالنفقة في سبيله، وهو إخراج الأموال في الطرق الموصِّلة إلى الله؛ وهي كل طرق الخير من صدقة على مسكين، أو قريب، أو إنفاق على من تجب مؤنته. وأعظم ذلك وأوَّل ما يدخل في ذلك الإنفاق في الجهاد في سبيل الله؛ فإن النفقة فيه جهادٌ بالمال، وهو فرضٌ كالجهاد بالبدن، وفيها من المصالح العظيمة الإعانة على تقوية المسلمين، وتوهين الشرك وأهله، وعلى إقامة دين الله وإعزازه؛ فالجهاد في سبيل الله لا يقوم إلا على ساق النفقة، فالنفقة له كالروح لا يمكن وجوده بدونها.

وفي ترك الإنفاق في سبيل الله إبطالُ الجهاد، وتسليطٌ للأعداء، وشدة تكالبهم؛ فيكون قوله تعالى: ﴿ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ﴾ كالتعليل لذلك، والإلقاء باليد إلى التهلكة يرجع إلى أمرين: ترك ما أُمِر به العبدُ إذا كان تركه واجبًا أو مقاربًا لهلاك البدن أو الروح، وفعل ما هو سببٌ موصِّل إلى تلف النفس أو الروح، فيدخل تحت ذلك أمورٌ كثيرة؛ فمن ذلك تركُ الجهاد في سبيل الله([3])، أو النفقة فيه([4])، الموجب لتسليط الأعداء، ومن ذلك تغرير الإنسان بنفسه في مقاتلة أو سفر مخوفٍ، أو محلّ مسبعة أو حيَّات، أو يصعد شجرًا أو بنيانًا خطِرًا، أو يدخل تحت شيء فيه خطر ونحو ذلك([5])؛ فهذا ونحوُه ممن ألقى بيده إلى التهلكة. ومن ذلك الإقامةُ على معاصي الله واليأس من التوبة، ومنها ترك ما أمر الله به من الفرائض التي في تركها هلاك الروح والبدن.

ولما كانت النفقة في سبيل الله نوعًا من أنواع الإحسان؛ أمرَ بالإحسان عمومًا، فقال: ﴿ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ﴾، وهذا يشمل جميعَ أنواع الإحسان؛ لأنه لم يقيِّده بشيءٍ دون شيء، فيدخل فيه الإحسان بالمال كما تقدم. ويدخل فيه الإحسان بالجاه بالشفاعات ونحو ذلك، ويدخل في ذلك الإحسان الأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم العلم النافع. ويدخل في ذلك قضاءُ حوائج الناس من تفريج كرباتهم، وإزالة شدائدهم، وعيادة مرضاهم، وتشييع جنائزهم، وإرشاد ضالِّهم، وإعانة من يعمل عملًا([6])، والعمل لمن لا يحسن العمل، ونحو ذلك مما هو من الإحسان الذي أمر الله به. ويدخل في الإحسان أيضًا الإحسانُ في عبادة الله، وهو كما ذكر النبي ﷺ: «أن تعبُدَ الله كأنك تراه»([7]).

فمن اتصف بهذه الصفات كان من الذين قال الله فيهم: ﴿ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ﴾ [يونس: ٢٦]، وكان الله معه يسدِّده ويرشده ويعينه على كل أموره([8]).

وإذن فالإحسان الذي هو الإنفاق في سبيل الله تعالى، أي: خاصًّا لوجهه الكريم، ويَحسُن أن يكون في الجهاد؛ كتجهيز الغزاة أو تجهيز نفسِه من ماله؛ هو سبَبٌ لمحبَّةِ الله تعالى للعبد.

ثانيًا- الإحسان بمعنى الإنفاق سرًّا وعلانية وكظم الغيظ والعفو:

يقول تعالى: ﴿ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ﴾ [آل عمران: ١٣٤].. قال ابن كثير: ذكر تعالى صفةَ أهل الجنة فقال: ﴿ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ﴾؛ أي: في الشدَّة والرخاء، والمنشَط والمكره، والصحة والمرض، وفي جميع الأحوال؛ كما قال: ﴿ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ﴾ [البقرة: ٢٧٤.

والمعنى: أنهم لا يشغلهم أمرٌ عن طاعة الله تعالى، والإنفاق في مراضيه، والإحسان إلى خلقه من قراباتهم وغيرهم بأنواع البِرِّ. وقال الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود I قال: قال رسول الله ﷺ: «أيُّكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟» قالوا: يا رسول الله! ما منَّا أحدٌ إلا مالُه أحبُّ إليه من مال وارثه؛ قال: «اعلموا أنه ليس منكم أحدٌ إلا مالُ وارثه أحبُّ إليه من مالِه.. ما لَك من مالِك إلا ما قدَّمتَ، وما لوارثِك إلا ما أخرت»([9]).

وقوله تعالى: ﴿ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ﴾؛ أي: إذا ثار بهم الغيظُ كَظَموه، بمعنى كتموه فلم يُعمِلوه، وعفَوْا مع ذلك عمَّن أساء إليهم([1]).

فقوله تعالى: ﴿ﭣ ﭤ﴾؛ أي: لا يُعمِلون غضبَهم في الناس، بل يكفُّون عنهم شرَّهم ويحتسبون ذلك عند الله D. ثم قال تعالى: ﴿ﭥ ﭦ ﭧ﴾؛ أي: مع كفِّ الشر يعفون عمَّن ظلمهم في أنفسهم، فلا يبقى في أنفسهم موجدةٌ على أحدٍ، وهذا أكمل الأحوال؛ ولهذا قال: ﴿ﭩ ﭪ ﭫ﴾؛ فهذا من مقامات الإحسان.

وقال ﷺ في فضل العفو عن الناس: «ثلاثٌ أقسِم عليهن؛ ما نقص مالٌ من صدقة، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، ومن تواضع لله رفعَه الله»([2]).

ومما ورد في فضل كظم الغيظ: عن أبي هريرة I، عن النبي ﷺ قال: «ليس الشديد بالصُّرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»([3]). وقال رسول الله ﷺ: «ما تعدُّون الصُّرعة فيكم؟» قلنا: الذي لا تصرَعه الرجال؛ قال: «لا، ولكن الذي يملك نفسه عن الغضب»([4]). وقال ﷺ: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنفِذَه؛ دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيِّره من أي الحور شاء»([5]).

وقد وردت هذه الآية في معرض سرد بعض صفات المتَّقين، والإحسان في هذه الآية يتضمَّن ثلاثةَ أبوابٍ من الخَيْر، هي:

1- الإنفاق في السرَّاء والضرَّاء، وهو تأكيد على ما جاء في الآية السابقة.

2- كظمُ الغيظ. قال أبو عبد الله القرطبي T في «تفسيره»: وكظْمُ الغيظ ردُّه في الجَوْف؛ يقال: كظَم غيظَه، أي: سكت عليه ولم يُظهره مع قدرته على إيقاعه بعدُوِّه، وكظمت السِّقاء، أي: ملأته وسددت عليه، والكاظمة ما يُسدُّ به مجرى الماء؛ ومنه الكظام للسيْر الذي يسدُّ به فمُ الزمة والقربة. وكظم البعير جرَّته إذا ردها في جوفه، وقد يُقال لحبسه الجرة قبل أن يُرسلها إلى فيه: كظم؛ حكاه الزجاج. يقال: كظم البعير والناقة إذا لم يجرّا، ومنه:

فأفضنَ بعد كظومهنَّ بجرّة من ذي الأبارقِ إذ رعَين حقيلا([6]) #تنسيق شعر#

ومنه رجلٌ كظيم ومكظوم إذا كان ممتلئًا غمًّا وحُزنًا. وفي التنـزيل: ﴿ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ﴾ [يوسف: ٨٤]، و﴿ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ﴾ [النحل: ٥٨]، و﴿ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ﴾ [القلم: ٤٨]. والغيظُ أصلُ الغضب، وكثيرًا ما يتلازمان، لكن فُرقان ما بينهما؛ أن الغيظ لا يظهر على الجوارح، بخلاف الغضب فإنَّه يظهر في الجوارح مع فعلٍ ما ولابد. ولهذا جاء إسناد الغضب إلى الله تعالى؛ إذ هو عبارةٌ عن أفعالِه في المغضوب عليهم([7])، وقد فسَّر بعض الناس الغيظ بالغضب، وليس بجيِّد، والله أعلم؛ انتهى عن القرطبي([8]).

3- العفو عن الناس: قال القرطبي: العفوُ عن الناس من أجَلِّ ضروب فعل الخير؛ وهذا حيث يجوز للإنسان أن لا يعفو وحيث يتّجِه حقُّه. وكل من استحق عقوبةً فتركت له فقَد عُفِي عنه. واختلف في معنى «عن الناس»؛ فقال أبو العالية والكلبي والزجاج: ﴿ﭥ ﭦ ﭧ﴾ يريد عن المماليك.. قال ابن عطية: وهذا حسنٌ على جهة المثال؛ إذ هم الخدَمة.

فهم يُذنِبون كثيرًا والقدرة عليهم متيسِّرة، وإنفاذ العقوبة سهل؛ فلذلك مثل هذا المفسّر به. وقال زيد بن أسلم: ﴿ﭥ ﭦ ﭧ﴾ عن ظلمهم وإساءتهم، وهذا عام، وهو ظاهر الآية.. فمدَح اللهُ تعالى الذين يغفرون عند الغضب وأثنى عليهم؛ فقال: ﴿ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ﴾ [الشورى: ٣٧]، وأثنى على الكاظمين الغيظ بقوله: ﴿ﭥ ﭦ ﭧ﴾، وأخبر أنه يحبُّهم بإحسانهم في ذلك. ووردت في كظم الغيظ والعفو عن الناس وملك النفس عند الغضب أحاديث؛ وذلك من أعظم العبادة وجهاد النفس. انتهى عن القرطبي باختصار([9]).

ثالثًا- الإحسان في القتال:

﴿ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ﴾ [آل عمران: ١٤٨]. فقد بيَّنت الآيةُ ثواب الله تعالى للمحسنين في الدنيا والآخرة، وقال المفسرون: المقصودُ بثواب الدنيا النصرُ والظفر والغنيمة، وحسن ثواب الآخرة يعني الفوز برضا ربهم والنعيم المقيم؛ الذي قد سَلِمَ من جميع المنكدات([10]). ولكن من هم المحسنون في هذه الآية الذين استحقوا الظفر في الدنيا والجنة في الآخرة؟ ذلك ما تبيِّنه الآيتان قبلها؛ ﴿ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ * ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ﴾ [آل عمران: ١٤٦-١٤٧].

قال العلماء: الرِبِّيُّون جمع رِبي -بضم الراء وكسرها- وهو الجَمع الكثير، قال بعضهم: عشرة آلاف، ويصح أنهم أتباعُ الرُّسُل الذين صبروا معهم، ويصح أنه منسوب إلى الرَّبِّ، حسب قراءة ابن عباس -بفتح الرَّاء- وهم الرَّبانيُّون. وقال الزجَّاج: هاهنا قراءتان: «رُبيون» بضم الراء، و﴿ﯓ﴾ بكسر الراء؛ أما الرُّبيون فهم الجماعات الكثيرة، ويقال: عشرة آلاف. قلت (أي القرطبي): وقد رُوِي عن ابن عباس «رَبيون» بفتح الراء منسوبٌ إلى الرَّبِّ؛ قال الخليل: الرِّبِّي الواحد من العباد الذين صبَروا مع الأنبياء، وهم الربانيون.. نسبوا إلى التألُّه والعبادة ومعرفة الربوبية لله تعالى، والله أعلم([11]).

قالوا: والوهنُ الضعف وانكسار الجانب والخوف، والاستكانةُ الذِّلَّة والخضوع.

وهذه الثلاثة من صفات الجبناء الجزعين، ولذا قال تعالى بعدها: ﴿ﯡ ﯢ ﯣ﴾، وسيأتي في سبب الصبر.


(1) «إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة» لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيري الكناني الشافعي (المتوفى 840هـ) تقديم: فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم تحقيق: دار المشكاة للبحث العلمي، بإشراف أبي تميم ياسر بن إبراهيم ط1 دار الوطن للنشر - الرياض 1420هـ.
(2) «الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية» لزين الدين محمد المدعو بعبد الرءوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (المتوفى 1031هـ) شرحه محمد منير بن عبده أغا النقلي الدمشقي الأزهري (المتوفى 1367هـ) باسم «النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية» تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط - طالب عواد ط. دار ابن كثير - دمشق وبيروت (د. ت).
(3) «الآحاد والمثاني» لأبي بكر بن أبي عاصم، وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى 287هـ) تحقيق د. باسم فيصل أحمد الجوابرة ط1 دار الراية - الرياض 1411هـ.
(4) «الأحاديث المختارة» أو «المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما» لأبي عبد الله ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى 643هـ) تحقيق: معالي الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش ط3 دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت 1420هـ.
(5) «أحكام القرآن» لإلكيا الهراس (المتوفى 504هـ) تحقيق: موسى محمد علي، وعزة عبد عطية ط2 دار الكتب العلمية- بيروت (د. ت).
(6) «أحكام القرآن» للقاضي أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري الأشبيلي المالكي، راجع أصوله وخرج أحاديثه وعلَّق عليه: محمد عبد القادر عطا ط3 دار الكتب العلمية - بيروت 1424هـ.
(7) «الإحكام في أصول الأحكام» لأبي الحسن الآمدي تحقيق: عبد الرزاق عفيفي، المكتب الإسلامي - بيروت ودمشق (د. ت).
(8) «إحياء علوم الدين» لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفى 505هـ) ط. دار المعرفة - بيروت (د. ت).
(9) «الأخوة الإيمانية» للدكتور سعيد عبد العظيم ط. دار الإيمان بالإسكندرية (د. ت).
(10) «أدب الإملاء والاستملاء» لعبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي أبي سعد (المتوفى 562هـ) تحقيق: ماكس فيسفيلر ط1 دار الكتب العلمية - بيروت 1401هـ.
(11) «الأدب المفرد بالتعليقات» لمحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري أبي عبد الله (المتوفى 256هـ) تحقيق: سمير بن أمين الزهيري، مستفيدًا من تخريجات وتعليقات العلامة الشيخ المحدث: محمد ناصر الدين الألباني ط1 مكتبة المعارف للنشر والتوزيع - الرياض 1419هـ.

تواصل مع فريق عمل أثر بالضغط هنا.