إيران تبحث عن الديمقراطية

إيران تبحث عن الديمقراطية

إيران تبحث عن الديمقراطية

 

أثارت موجة الاحتجاجات الأخيرة التي عمت الجمهورية الإيرانية جراء حالة الفقر المدقع الذي يعيشه الإيرانيين في الوقت الذي يتمتع ملالي إيران بالنعيم كله حالة غضب عارمة جعلت الكثير من وسائل الاعلام العالمية والمتابعين للحقائق في ايران يشبهون الوضع الحالي هناك ببرکان غضب عارم قد ينفجر في أية لحظة في وجه النظام مما يجعله عينا بعد أثر، فالشعب الإيراني ذاق الأمرين على يد هذا نظام الملالي القمعي منذ قيام ثورة الخميني في العام 1979م.

إيران تبحث عن الديمقراطية

ولم يرى أية بوادر للإصلاح الاقتصادي أو حتى تقارباً مع الشعوب المجاورة وهو يعيش في شبه عزلة تامة طوال السنوات الماضية ، ورغم قوة آلة الإعلام الإيرانية التي تروج للإصلاح والاعتدال في البلاد إلا أنم الشعب يرى في هذا الكلام مزاعم لا أساس لها ، لكن الحقيقة التي صارت ماثلة للجميع هي أنه لا أمل للشعب الايراني في حياة أفضل مع بقاء واستمرار هذا النظام الفاشي .

فلم يعد الشعب الإيراني أن يتحمل مزيدًا من الضغوط الاقتصادية والأوضاع المذلة التي يعيشونها منذ أربعة قرون ، فالأوضاع السيئة باتت هي الأساس للشعب الإيراني جراء النهج القمعي الاستبدادي لنظام الملالي والتي أوصلت الشعب إلى الفقر والمجاعة ليسبح في نهر من المعاناة والحرمان والتخلف والفقر المدقع ، كما ان النظام الإيراني لم يعد بوسعه أيضا إيجاد حلولاً لهذه الازمة المتردية ، حتى تصل الصورة مكتملة الأركان للشعب الإيراني أنه لا صلاح في بلدهم أو عودة للعيشة الطيبة التي كانوا يحيونها أيام الشاه إلا بتغير النظام الفاشي الإيراني الذي عبث بكل مقدرات الشعب وضيع ثروته ونهبها لنفسه وحول الشعب إلى مجموعة من العبيد لدى الملالي .

ولذلك فليس عجباً أن نستيقظ يوماً ما علي ثورة للشعب الإيراني عليا لأوضاع الاقتصادية المتردية وهروب كافة رجال الدين الإيرانيين وقتل من بقي منهم في البلاد ، فالخروج من المأزق الاقتصادي هو بتغيير النظام والمجيء بنظام آخر بإمكانه تحقيق أماني وتطلعات الشعب.

وحول أفضل الحلول التي يراها الشعب الإيراني لخلافة نظام الملالي ، فإن الصورة تبدو مركزة علي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، الذي أثبت لكل قطاعات الشعب الإيراني انه المدافع عن حقوقه وفضح انتهاكات النظام الحاكم ، ولذلك فلن يكون مستغرباً إذا جاء هذه الكيان كبديل سياسياً جاهز يمكنه تحقيق أحلام الشعب الايراني، ويؤكد ذلك بوضوح الحضور الطاغي لعشرات الالاف من أبناء الجالية الايرانية من مختلف أنحاء العالم للمشارکة في التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية.

ومتابعة أخباره ونشاطات المقاومة الايرانية وهو ما يعكس الحقيقة التي يتمناها الشعب الإيراني ويريد تحقيقها في القريب العاجل وهي هل يكون المجلس الوطني للمقاومة الايرانية هو البديل الديمقراطي الحقيقي لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الإيراني وتخليصه من عبث الملالي ؟

 أحمد شيخون

تواصل مع فريق عمل أثر بالضغط هنا